سبب نزول سورة المدثر
نجيب لكم في هذه المقالة عن سؤال سبب نزول سورة المدثر، حيث يعتبر أسباب النزول أحد العلوم المتعلقة بآيات القرآن الكريم وعلومه ولها الكثير من التفاصيل والاختلافات بين العلماء وهي علم قائم بذاته ، وفيما يلي نتحدث عن سورة المدثر.
سورة المدثر :
سورة المدثر سورة مكية،يأتي ترتيها في المصحف الكريم 74 و عدد آياتها 56، وهي تقع في الجزء التاسع والعشرين،و قد نزلت بعد سورة المزمل، تتحدث سورة المدثر عن الوحي ونزوله على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.وتبدا بقوله تعالى:”. يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ”.
ومعنى كلمة المدثر هو المتغطي بثيابه، و هو الغطاء الذي يضعه الإنسان على جسمه يستدفئ بها لينام، ويأخذ قسطاً من الراحة ،وقدبدأت سورة المدثر بـ «يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2)»، وهي خطاب من الله عز وجل إلى رسولنا الكريم «صلى الله عليه وسلم»، حيث ناداه الله عز وجل بالحالة التي كان عليها، والتي تعني الغطاء الذي تدثر به ، ولم يقل يا محمد ليستشعر من ربه، اللين والملاطفة.
سبب تسمية سورة المدثر بهذا الاسم :
وقد جاءت تسمية سورة المدثر بهذا الاسم نسبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم والحالة التي كان عليها، لأن الوحي جاء والنبي صلى الله عليه وسلم في حالة تدثره بالثياب، وقد وردَ في سبب نزول الآيات من 1 إلى 7 من سورة المدثر أنَّ رسول الله اعتزلَ في غار حراء مدَّة شهر، وبعد أن انقضى الشهر نزلَ من الغار وعندما وصل إلى الوادي سمعَ مناديًا ينادي عليه، فالتفت وتفحَّص الجهات حوله فلم ير أحدًا، ثمَّ جاءه نداء آخر فلم يرَ أحدًا صلى الله عليه وسلم، وفي الثالثة سمع النداء فنظر إلى الأعلى فرأى جبريل -عليه السلام- على عرش معلَّق في الهواء فأخته رجفة شديدة فهرع إلى زوجته خديجة رضي الله عنها.
سبب نزول سورة المدثر:
أما عن سبب نزول سورة المدثر فقد نزلت السورة للتسرية والتخفيف عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام بعد نزول الوحي عليه، فناداه الله بحالته التي كان عليها وهى التدثر بالثوب .
.عن جابر قال : حدثنا رسول الله فقال جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادى فنوديت فنظرت أمامى وخلفى وعن يمينى وعن شمالى فلم أر أحدا ثم نوديت فرفعت رأسي فإذا هو على العرض في العراء يعنى جبريل عليه السلام فقلت دثروني دثروني فصبّوا علىّ ماء باردا فأنزل الله عز وجل ” ياأيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر ” ( البخاري).