من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ؟
السؤال/ من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ؟ نقدم لكم في هذه المقالة الإجابة الصحيحة عن السؤال السابق ،وهو سؤال يتعلق بالقصص القرآني وقصص الأنبياء .
حيث يشتمل القرآن الكريم على كثير من القصص التي تكرر ذكرها ي غير موضع، فالقصة الواحدة يتعدد ذكرها في القرآن، وتعرض في صور مختلفة من التقديم والتأخير، وهي تهدف إلى بيان بلاغة القرآن الكريم في أعلى مراتبها، ودليل على قوة الإعجاز القرآني ، ولتمكين نفس المؤمنين والتسريةى عن الرسول عليه الصلاة والسلام في كل المصاعب والمشاق التي يتحملها في حياته .
من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ؟
الإجابة الصحيحة:سيدنا أيوب عليه السلام
قال تعالى:”وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين. فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين”.(الأنبياء 83 -84) .
حيث يضرب المثل في سيدنا أيوب في تحمل الابتلاء و الصبر و الرضا والتسليم والتفويض لله تعالى، حيث أن الله رزق أيوب رزق واسع من الأموال والأولاد والزروع والثمار والحرث، فابتلاه الله في ذلك كله حتى ذهب عن آخره، ثم ابتلاه في جسده ابتلاء عظيماً لازمه سنوات طويلة، وهو صابر محتسب راض شاكر، ولم يقنط ولم ييأس يوماً من رحمة الل.
وقد انفض عنه أهله وأحبابه وأصدقاؤه، ولم يبق إلى جواره إلا زوجته الوفية المخلصة تقوم على رعايته، وتنهض بخدمته، وتنفق عليه وعلى نفسها مما تحصل عليه من أجر زهيد مقابل خدمتها الناس، حتى قيل إنها باعت ضفيرتيها مقابل بعض أرغفة من الخبز.
ونتعلم من سيدنا أيوب آداب الدعاء وحسن التأدب مع الله عز وجل في الدعاء، فعلى الرغم من شدة الابتلاء الذي أصابه فإنه عبر عن ذلك بالمس في قوله مسني والمس هو الإصابة الخفيفة، لذلك قال الله عز وجل عنه إنه نعم العبد أواب.