من شروط قبول العمل الصالح
يعتبر العمل في الإسلام من العبادات العظيمة؛ فهو ذو منزلة ومكانة عالية في الدين الإسلامي؛ فبه ينال العبد الأجر والثواب من الله سبحانه و تعالى، وبه يعمّر العبد دياره وأوطانه، أمر به الله -سبحانه و تعالي- عباده في القرآن الكريم في سورة الجمعة: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) .
و يشار إلى أن تعريف العمل الصالح هو عبارة عن العمل بما جاء في القرآن الكريم، وبما جاء في السنة النبوية المطهرة، والعمل بشرع الله سبحانه وتعالى، والانصياع لأمره.
شروط العمل الصالح :
ذكر العلماء ثلاثة من الشروط لقبول العمل الصالح حيث سوف نتتطرق إليهم الأن :
- الشرط الأول هو الإسلام؛ ويُراد به استسلام العبد لله -تعالى- بتوحيده، وطاعته، وبراءته من الشرك، راضياً بذلك، مخلصاً ذلك لله سبحانه وتعالى.
- الشرط الثاني الإخلاص؛ ويُراد به: أن يبتغي العبد بما يقوم به من عبادة وجه الله تعالى، وثوابه، مبتعداً عن الرياء.
- الشرط الثالث الاتباع؛ ويُراد به أن يكون العمل الذي يقوم به العبد، موافقاً لسنة النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم .
علامات قبول العمل الصالح :
هنالك علامات لقبول العمل الصالح حيث ذكر العلماء هذه العلامات و هي كالتالي :
1- عدم الرجوع إلى الذنب .
2- زيادة الطاعة؛ فمن علامات قبول العمل؛ زيادة العبد في طاعته لله تعالى .
3- الثبات على الطاعة؛ فثبات العبد على طاعة الله -تعالى- أمرٌ مهم، وله ثمرةٌ عظيمةٌ .
4- طهارة القلب .
5- إخلاص العمل لله؛ وذلك بأن يُخلص العبد أعماله لله وحده، ولا يجعل للخلق فيها نصيباً.