كيف أخلي أبوي يموت
كيف أخلي أبوي يموت ،بسبب تعدد المشكلات البيتة والاجتماعية بين الأولاء وأبوهم في المنزل يبحث العديد من الأبناء على طريقة للتخلص من أبيهم أو الدعاء عليه بالموت ،فكثرة المشاكل والعصبية الزائدة من الأب أحيانا تكون سببا في ذلك ،حيث أن هذا شعور مؤسف من ابن لأبيه ،فيجب أن تكون علاقة الأب بأبنائه علاقة لا تعوض وجميلة ،ولكن في الغالب تتحول هذه العلاقة إلى علاقة عداوة .
ولكن مهما كانت المشاكل التي تواجهها لا ينبغي على الإنسان الدعاء على والده بالموت ،فيجب محاولة التماس العذر للأب وتصرفاته التي تكون بهذه القسوة والجفاء ،فربما كان الأب لم يأخذ الحب والحنان عند صغره وكان عندما يخطأ يعامل بنفس الطريقه التي يعاملك بها ،أو ربما ظروف حياته الصعبة هي التي فرضت عليه التعامل بهذه الطريقة .
قبل تفكيرك بأن تدعي على أبوك بالموت يجب عليك أن تتذكر بعض الأشياء ،أليس هذا الرجل هو سبب وجودك في هذه الحياة ،ألم يسدد لك فواتير الطعام، والشراب، والدواء، والكساء، والدراسة، وغيرها من متطلبات حياتك ،ألا يجب عليك أن تعصب عليك أو أساء في حقك ،أن تبر به وتعفو وتصفح عنه وتصبر عليه.
كيف أخلي أبوي يموت:
وينبغي التأكيد على معلومة أنه لايوجد والد يكره أبنائه ولكنه لا يستطيع التعامل مع مشاعره ولا يفهمها، وكما أن المسلم مأمور أن يعفو ويصفح عن الناس فالأولى بهذا الصفح هو الوالد ،وبدلا من ذلك ينبغي عليك أن تدعو الله له بالهداية والصلاح بدلا من شتمه أو سبه أو التطاول عليه بالقول،ولكل شخص يرغب التوفيق في حياته القادمة يجب عليه تجنب ذم الوالد وإعلان احتقاره على الملأ مهما بلغ ما فعله بك ،وتجنب الدعاء عليه وتمني موته.
ونصيحتي لك أن تضع جهدك وتفكيرك في مستقبلك ودراستك فقط ،وكن شخصا مختلفا عن والدك بكل شيئ ولا تتأثر به، وقرر أن تنجح وتعوض امك تعبها وتنطلق في طريقك وحياتك باذن الله دون أن تدع أخطاء غيرك توقف امكاناتك وترجعك للخلف ،واعلم أنه عندما يمضى العمر ستلاحظ أن الفترة التي عشتها تحت ظله قصيرة وأنك لك الخيار في اتخاذ قراراتك والعيش بطريقتك .
وأن كل ما تمر فيه من قسوة وعصبية هو فترة قصيرة وبعد ذلك ستكمل حياتك بإرادتك وطريقك ،لذلك يجب عليك التركيز في مستقبلك ودراستك وأن تعتمد على نفسك من أجل أن تفيد نفسك .
ويجب التذكر أن الله عز وجل قد أوصى بالوالدين في كتابه العزيز حين قال (عز وجل): (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [الإسراء/ 23- 24].
وعن أبي هريرة (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، عن النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) قال: رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة” (رواه مُسْلِمٌ).