ما هو “الازدواج اللغوي”
يعتبر العرب والمتحدثين باللغة العربة من اكثر الناس واللغات التي تثير الدهشة والاستغراب لمتعلميها والراغبين بتعلمها حديثا نظرا لتواجد لهجتين بها لهجة عامية ولهجة فصحى ،الأمر الذي يعتبر من اكبر التحديات التي تقف بوجه اللغة العربية،وهذا ما يعرف بالازدواج اللغوي ،وحيث سنتكلم في هذه المقالة عن تعريف الازدوج اللغوي وخصائصه .
الازدواج اللغوي:
هو تحدث أحد الأشخاص بمستويين للكلام من نفس اللغة (كالعامية والفصحى) حيث يستخدمها الشخص بطريقة متكاملة وأحدهما له موقع اجتماعي ثقافي مرموق نسبيًا على الآخر عند المجموعة اللغوية الناطقة بهذه اللغة.
حيث يتعبر الازدواج اللغوي في اللغة العربية من أهم الحالات التي تبين الازدواجية اللغوية، وذلك بسبب وجود مستوين واضحين جدًا في هذه اللغة وهما العماية والفصحى الامر الذي يؤثر بشكل كبير على تعليم العربية لغير الناطقين بها.
تعتبر ظاهرة الازدواجية اللغوية أحد الظواهر التي ظهرت عند العرب قبل الأسلام ،وفي المجتمع الإغسلامي بعد الانفتاح على الثقافات والمجتمعات المحيطة به ،نتيجة الحروب والفتوحات الغسلامية ،ودخول العديد من الأعاجم في الدين الإسلامي ،لذلك وضع الإمام علي قواعد علوم اللغة العربية للحد من انتشار الازدواجية اللغوية .
من جمال اللغة العربية أنها استطاعت استيعاب العديد العديد من اللغات والالسان المختلفة وعلقت عليها من غير أن تفقد بنيتها في الشكل والمضمون ،فاللغة الأقوى هي التي هي التي تسوعب أو تفرض نفسها على اللغات الأخرى.
أسباب نشوء الازدواج اللغوي :
هنالك العديد من العوامل التي تجعل لدى اس شخص ازدواج لغوي نجملها في عاملين مهمين :
1- العوامل الاجتماعية :
فلغة الشخص تتأثر بشكل كبير بحضارة الأمة ونظمها وتقاليدها ودرجة ثقافتها ونظرتها غلى شؤون الحياة ،فاللغة هي مرآة حياة الناس وأنماظ سلوكهم وأعرافهم وتقاليدهم .
2- العوامل الجغرافية :
حيث أن الموقع الجغرافي لأي دولة يسهم بشكل كبير في نوع اللهجة التي تتكلم بها