نحن اصفى من العسل الصافي لمن اراد صداقتنا
نحن اصفى من العسل الصافي لمن اراد صداقتنا:
نحن أصفى من العسل الصافي لمن أراد صداقتنا ونحن السم الزعافي لمن أراد أن يعكر صفوفنا، أحد أشهر مقولات الملك فيصل -رحمه الله- والتي ما زال الجميع يتغنى بها ويكرر في وقت وفي كل مناسبة فهي من المقولات الخالدة التي خلدها التاريخ للملك فيصل ، والتي عادة ما يتم تداولها في الحفلات الرسمية السعودية والمناسبات الوطنية في المملكة.
والملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود هو الملك الثالث من ملوك المملكة العربية السعودية والحاكم السادس عشر من آل سعود، في عهد والده الملك عبد العزيز ظهر كسياسي مؤثر حيث أدخله والده في معترك السياسة في سن مبكرة وأرسله في مهام لأوروبا، في فترة حكمه عرف عنه دفاعه عن القضية الفلسطينية ورفض الاعتراف بإسرائيل ، وقرر مع بعض الدول العربية وقف تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل خلال حرب أكتوبر واستمر حكمه حتى اغتياله في 12 ربيع الأول عام 1395 هـ ، الموافق 25 مارس 1975، وقداغتاله ابن أخيه الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز في مقر رئاسة الوزراء بالرياض حيث أطلق عليه ثلاث طلقات من مسدسه أصابت الملك فيصل في مقتل في رأسه وتوفي عن عمر 69 عام.
ولم يتم التأكد حتى الآن الدافع الحقيقي وراء حادثة الاغتيال، لكن هنالك من يزعم بأن ذلك تم بتحريض من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بسبب سياسة حظر تصدير البترول التي انتهجها في بداية السبعينات من القرن العشرين بعد حرب أكتوبر، وهناك من يزعم أيضًا أن القتل كان بدافع الانتقام لأخيه الأمير خالد بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود الذي قتل في منزله على يد قوات الأمن السعودية في فترة تولي فيصل بن عبد العزيز للحكم، وقدتم القبض على القاتل، وأودع السجن. وبعد التحقيق معه نفذ فيه حكم القصاص قتلاً بالسيف في مدينة الرياض، بعد اثنين وثمانين يوماً.