حكم الغلو في الصالحين
السؤال/ حكم الغلو في الصالحين، نقدم لكم في هذه المقالة الإجابة الصحيحة عن السؤال السابق ضمن مادة الدراسات الاجتماعية للصف الأول المتوسط الفصل الدراسي الثالث، وهو سؤال ضمن درس الغلو في الأنبياء والصالحين.
الأولياء والصالحين:
المراد بالولي: ولي الله تعالى هو : المؤمن التقي ، و للأولياء والصالحين منزلة رفيعة عند الله ، تتضح مما يأتي :
- أنه لا خوف عليهم في الآخرة من عقاب الله، ولا هم يحزنون على ما فاتهم من الدنيا، قال الله تعالى:” أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) سورة يونس.
- أن من عادى أولياء الله فقد توعده الله تعالى بالحرب، كما في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إن الله قالك”من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب”.
الغلو:
تعريف الغلو: هو تجاوز الحد الذي أمر الله به في الدين اعتقاداً أو قولاً أو عملاً، والمراد بالغلو في الأنبياء و والصالحين هو : المبالغة في تعظيمهم ، ويكون ذلك برفعهم فوق منازلهم التي انزلهم الله تعالى إياها.
والواجب على المسلم: التوسط فيهم وذلك باتباع الشرع في إنزالهم منازلهم اللائقة بهم :
- فلا يبالغ في حقهم برفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله إياها.
- ولا يقصر فيه فيجحد حقوقهم التي جعلها الله لهم.
وأول ما وقع الشرك في قوم نوح عليه السلام كان سببه الأول الغلو في تعظيم الصالحين ويوضح ذلك ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى:” وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا” ، وهم أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا اوحى الشيطان إلى قومهم، أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا ، وسموها بأسمائهم ففعلوا ، فلم تعبد ، حتى إذا هلك أولئك ، وتنسخ العلم عبدت”
حكم الغلو في الصالحين:
وبهذا تكون الإجابة الصحيحة عن السؤال حكم الغلو في الصالحين، ضمن مادة الدراسات الاسلامية للصف الأول المتوسط الفصل الدراسي الثالث كالتالي.
الإجابة الصحيحة: التوسط فيهم .
- لا يبالغ في حقهم برفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله إياها.
- ولا يقصر فيه فيجحد حقوقهم التي جعلها الله لهم.