# ما هو الكريسماس
مصطلح الكريسماس مصطلح جديد على عقول المسلمين وقد أصبح استخدامه متداولا في الكثير من الأماكن ، حيث يتساءل العديد من الناس ما المقصود بالكريسماس وما مظاهر الاحتفال به ، حيث لا يخلو شارعأو مقهى أو مطعم من الزينة المتعلقة به ،وفي هذه المقالة نقدم لكم تعريف الكريسماس والحكم الشرعي في الاحتفال به كمسلمين .
ماهو الكريسماس :
الكريمساس يعد أحد أهم الأعياد عن المسيحيين، يبدأ الاحتفال به من ليلة 24 ديسمبر ويوم 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني حيث يتم الاحتفال به بميلاد المسيح أي: بعيد (ميلاد الرب) عند أحد مذاهبهم ، أو بعيد (ميلاد ابن الرب) عند مذهبهم الثاني،وعلى الرغم من أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع إلا أن آباء الكنيسة قد حددوا هذا اليوم للاحتفال بمولده .
كلمة كريسماس Christmas مكونة من مقطعين : المقطع الأول هو Christ ومعناها: (المخلِّص) وهو لقب للمسيح ، المقطع الثاني هو mas وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها (ميلاد)، وجاءت هذه التسمية بسبب التأثير الديني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القرون الأولى.
حث يحتفل المسيحيون حول العالم بالكريسماس وهم يعتبرونه احتفال ديني يقومون بصلوات خاصة للمناسبة عند أغلبية المسيحيين، واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة عيد الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وانشاد الترانيم الميلاديَّة وتناول عشاء الميلاد، كما أنه يعتبر يوم عطلة رسمية في أغلب دول العالم.
ويشمل احتفال المسيحيين بهذا اليوم عن طريق تقديم الهدايا ، وتبادل التهاني ، وظهور (بابا نويل)أو مايسمى (سانتا كلوز) الذي يقوم بتوزيع الهدايا على الأطفال، كما يتم تزيين شجرة عيد الميلاد، وغيرها من المظاهر المليئة بالانحرافات العقدية.
حكم احتفال المسلمين بالكريمساس :
نلاحظ أنه في السنوات الأخيرة انتشر بين المسلمين الاحتفال بهذا اليوم بشكل كبير حتى أصبح ظاهرة منتشرة تنذر بالخطر والانسلاخ من الهوية الدينية الإسلامية ،حيث يحتفلون مثلهم مثل المسيحيين في تبادل التهاني وتزيين شجرة عيد الميلاد، ويشاركونهم في إظهار الفرح والسرور ، أكثر هؤلاء لا يعرفون حقيقة هذه الأعياد ، ولا يدركون خطورة المعتقدات التي بنيت عليها وأقيمت من أجلها هذه الاحتفالات.
وينبغي التأكيد على أن العقيدة المنطلقة من الاحتفال بهذا العيد هي عقيدة خاطئة تتنافى مع مبادئ الإسلام الحنيف وعقيدة التوحيد الذي تقوم عليه أركان الإسلام ،حيث يحتفلون حسب عقائدهم البطالة بميلاد الرب أو ميلاد ابن الرب ،وهو ما يخالف بشدة عقيدتنا وفطرتنا التي فطرنا الله عليها وهو ما يخالف عقيدتنا كمسلمين( لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد) فهل يرضى أحد أن يحتفل معهم وهم يعتقدون ذلك في الله سبحانه وتعالى ؟
أما عن حكم تهنئتهم بعيدهم فهو حرام باتفاق جميع العلماء ،كما لا يجوز تهنئتهم بأعيادهم وصومهم فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ولا إظهار الفرح والسرور ، وقد جاءت الآيات واضحة ( لَقَد كفرَ الّذِينَ قَالُوا إنّ اللهَ هُوَ المَسِيحُ ابنُ مَرْيَم ).