سبب نزول سورة الأَََعْلَى
سورة الأَعْلَى:
سورة الأعلى هي سورة مكية عدد آياتها 19 آية ، وترتيبها في المصحف السورة87 في الجزء الثلاثين ،بدأت سورة الأعلى بفعل امر وهو سبح اسم ربك الأعلى والأعلى هو أحد أسماء الله الحسنى، وقد سماها بعض الصحابة اسم سورة سبح.
من فضل سورة الأعلى كان النبي صلى الله عليه وسلم- يُكثر من قراءتها في صلاة الجمعة، وصلاة الوتر، وصلاة العيدين، فعن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “كانَ رسولُ اللَّهِ يوترُ بثلاثٍ يقرأُ في الأولى بسبِّحِ اسمَ ربِّكَ الأعلى وفي الثَّانيةِ بقل يا أيُّها الكافرون وفي الثَّالثةِ بقل هوَ اللَّهُ أحدٌ” [صحيح النسائيl خلاصة حكم المحدث: صحيح].
سبب تسمية سورة الأَعْلَى بهذا الاسم:
أما عن سبب تسمية سورة الأعلى بهذا الاسم لأن لفظ الأعلى ذُكِر في بداية السورة في الآية الأولى منها في قوله عز وجل ((سبح اسم ربك الأعلى)).
مواضيع سورة الأَعْلَى :
اشتملت سورة الأعلى على العديد من المواضيع منها ما يتعلق بالعقيدة ومنها مل يتعلق بالعبادة ومنها ما يتعلق بالتأمل في خلق الله وبدائع صنعه تعالى .
افتتحت سورة الأعلى بتنزيه الله تعالى عن كل ما لا يليق به ، وذكر بعدها الدلائل على قدرته ووحدانيته سبحانه وتعالى بخلق الإنسان وخلق كل ما في الأرض مما فيه بقاؤه .
سبب نزول سورة الأَعْلَى:
أما عن سبب نزول سورة الأعلى ما رواه عقبة بن نافع -رضي الله عنه- “لمَّا نزَلتْ: “{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} (الواقعة: 74)، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اجعَلوها في رُكوعِكم، فلمَّا نزَلتْ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، قال: اجعَلوها في سُجودِكم، زاد قال: فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ركَع قال: سبحانَ ربِّي العظيمِ وبحمدِه ثلاثًا، وإذا سجَد قال: سبحانَ ربِّي الأعلى وبحمدِه ثلاثًا“. [ تخريج سنن أبي داوونl إسناده حسن]
تفسير سورة الأعلى:
“سبح اسم ربك الأعلى ” أي نزه اسم ربك الأعلى عن الشريك والنقائص تنزيها يليق بعظمته سبحانه,” الذي خلق فسوى ”
الذي خلق المخلوقات, فأتقن خلقها, وأحسنه,” والذي قدر فهدى “والذي هدى كل خلق إلى ما يناسبه,” والذي أخرج المرعى ”
والذي أنبت النبات الأخضر,” فجعله غثاء أحوى “فجعله بعد ذلك هشيما جافا متغيرا.
” سنقرئك فلا تنسى ” خطاب موجه لسيدنا محمد أي سنقرئك هذا القرآن قراءة لا تنساها,” إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى ” إلا ما شاء الله مما اقتضت حكمته أن ينسيه لمصلحة يعلمها ،إنه – سبحانه- يعلم الجهر من القول والعمل, وما يخفى منهما.
” ونيسرك لليسرى “ونيسرك لليسرى في جميع أمورك, ومن ذلك تسهيل تلقي أعباء الرسال, وجعل دينك يسرا لا عسر فيه.
” فذكر إن نفعت الذكرى “فعظ قومك- يا محمد- بالقرآن إن نفعت الموعظة والذكرى،” سيذكر من يخشى”سيتعظ الذي يخاف ربه,
” ويتجنبها الأشقى “ويبتعد عن الذكرى الأشقى الذي لا يخشى ربه,” الذي يصلى النار الكبرى ” الذي سيكون مصيره نار جهنم العظمى يقاسي حرها,” ثم لا يموت فيها ولا يحيا “ثم لا يميت فيها فيستريح, ولا يحيا حياة تنفعه.
” قد أفلح من تزكى “قد فاز من طهر نفسه من الأخلاق السيئة.” وذكر اسم ربه فصلى “وذكر الله, فوحده ودعاه وعمل بما يرضيه, وأقام الصلاة في أوقاتها ابتغاء رضوان الله وامتثالا لشرعه،” بل تؤثرون الحياة الدنيا “إنكم -أيها الناس- تفضلون زينة الحياة الدنيا على نعيم الآخرة ،” والآخرة خير وأبقى “والدار الآخرة بما فيها من النعيم المقيم, خير لكم من الدنيا وأبقى.
” إن هذا لفي الصحف الأولى ” إن ما أخبرتم به في هذه السورة هو مما ثبت معناه في الصحف التي أنزلت قبل القرآن، ” صحف إبراهيم وموسى “وهي صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.