متى وقعت غزوة أحد؟
نتحدث في هذه المقالة عن غزو أحد، ضمن مادة الدراسات الاجتماعية للصف الأول المتوسط الفصل الدراسي الثاني ، ونقدم لكل طلابنا الأعزاء الإجابة الصحيحة عن سؤال متى وقعت غزوة أحد.
غزوة أحد:
بعد هزيمة قريش النكراء في معركة بدر وقتل الكثير من كبرائهم، سعى زعماء اليهود والمشركين جاهدين إلثارة الحمِّية الجاهلية في نفوس أهل مكة لقتال المسلمين و للانتقام من رسول الله-صلى هللا عليه وسلم- والمسلمين، واستعادة هيبتهم ومكانتهم بعد أن تزعزعت في عيون العرب بسبب هزيمتهم في معركة بدر.
متى وقعت غزوة أحد؟
حدثت غزوة احد في السنة الثالثة للهجرة ، بعد ان قرر كفار قريش الانتقام من المسلمين بعد هزيمتهم في غزوة بدر ، وقد سميت غزوة بدر بهذا الاسم لأنها كانت عند جبل أحد .
وفي السابع من شوال من العام الثالث للهجرة جهز مشركو قريش جيشا قوامه 3000 مقاتل بقيادة أبي سفيان ، وكان جيش المسلمين بقيادة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- و700 مقاتل ،وقد عقد الرسول مجلسا لمشاوة أصحابه في لقاء العدو فكان رأي بعضهم الخروج لقتال العدو خارج المدينة المنورة، وكان الرأي الآخر التحصن والقتال داخل أسوار المدينة، وكان الرسول يرى ذلك ، ولكن الغالبية كانوا متحمسين للقتال ويريدون الخروج للقاء الكفار، فأذن الرسول لهم وخرج بألف مقاتل للقاء العدو .
وفي الطريق غدر رأس المنافقين عبد الله بن ابي سلول بالمسلمين وجع بثمانمئة مقاتل، حيث سار النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعسكر بهم أمام جبل أحد، ووضع (50) راميا على جبل يعرف اآن بجبل عينين لحماية ظهور المسلمين وأمرهم بألا ينزلوا عن الجبل مهما تكن النتائج.
أحداث غزوة أحد:
في بداية المعركة كان النصر من حليف المسلمين الذين كانوا ملتزمين بأوامر الرسول ، وبعدها بدأ جيش المشركين في التراجع، عندها ظن الرماة أن الهزيمة حلت بجيش قريش، فتركوا مواقعهم إلا قليلا منهم، ليشاركوا في جمع الغنائم، وهو ما أحدث ثغرة في جيش المسلمين، فاستغل خالد بن الوليد ذلك وكان حينها أحد قادة جيش المشركين قبل إسلامه،والتف خلف الجبل ،ثم هاجم المسلمين ووقع القتل فيهم ورجع جيش المشركين وأحاط بالمسلمين من جميع الاتجاهات وأخذوا بالانسحاب من أرض المعركة وانقلب النصر المحقق إلى نكسة عظيمة .
حتى وصل المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الصحابة رضي الله عنهم استبسلوا بالفاع عنه حتى قتل عشرة منهم، وتصدى طلحة بن عبيد الله-رضي الله عنه- لهم حتى شلت يده، ثم اجتمع المسلمون حول النبي عليه الصلاة والسلام وصعدوا به إلى شعب الجبل، ثم غسل علي بن أبي طالب الدم عن وجه الرسول وسكب الماء على رأسه، وسرعان ما حزم الكفار أمتعتهم وتوجهوا تلقاء مكة مخلفين وراءهم اثنان وعشرون قتيلا أما المسلمون فكان عدد قتلاهم سبعون شهيدا ومن ابرزهم عم الرسول حمزة بن عبد المطلب .