من هو المتنبي
نتحدث في هذه المقالة عن الشاعر المتنبي ، ونجيب لكم بنذة قصرة عن السؤال من هو المتنبي ، ضمن مادة اللغة العربية للفصل الدراسي الأول .
المتنبي :
هو أبو الطيب أحمد بن الحسين ، الملقب بالمتنبي، ولد في الكوفة سنة 303هـ، ونشأ وتعلم القراءة والكتابة، ثم خرج إلى البادية مخالطا فصحاء البدو، وآخذا ً عنهم اللغة، ثم لازم الوراقين وقرأ كثيرا من الكتب .
رحل إلى الشام وهو في عمر السادسة عشر من عمره، وأخذ في نظم الشعر حتى عظم شأنه بين القبائل وشاع ذكره .
يقال أنه ادعى النبوة وسجنه أمير حمص بسبب ذلك، ثم استتابه واطلقه، واتصل بأمير حلب سيف الدولة الحمداني وحضر معه وقائعه ووصفها أحسن الوصف، بقي أثيرا عند سيف الدولة الحمداني حتى حسده بعض حاشيته فافترق الرجلان على كره سنة 346هـ،وقد رحل إلى مصر وطمع أن يوليه كافور الإخشيدي ولاية مصر لكن ذلك لم يكن، فهجاه واقذع في هجائه، ومال غلى الحجاز ثم الكوفة وبغداد وقصد بعض الولاة زائرا مادحا.
وقد أبدى في شعره همة عالية ونفسا طموحا، ولك يكن يرى ممدوحه إلا صباحا، ولم يقل شعره في حضرة الأمراء إلا جالسا ويعد شعره من أفضل ما قيل من الشعر العربي على مر العصور .
وفاة المتنبي:
لم يطب للمتنبي مستقر في أي موضع من الأرض، وظل يتنقل ما بين بغداد وفارس ، ينشد العطايا والهبات ، دون أن يمس ذلك بكبريائه ومجده الذي علته ضبابة من السراب البعيد .
هجا الأمير كافور لبخله وتنكره، وفي ذات الوقت حنّ لأميره الحمداني ، والذي أرسل إليه يدعوه لمرافقته مثل الأيام الخوالي ، لكن نفسه أبت إلا أن تنشد أهدافها الشخصية .
وقد كان السبب الرئيسي في وفاة المتنبي – أو بالأحرى مقتله – أنه هجا رجلا يدعى ضبة بكلام فاحش وخاض في عرضه وعرض أمه ، ومن ذلك قوله :
ما أنصف القوم ضبة * وأمه الطرطبة
وإنما قلت ما قلـ * ـت رحمة لا محبة
وما يشق على الكلـ * ـب أن يكون ابن كلبة
وكان لضبة هذا خال يدعى فاتك بن أبي جهل الأسدي ، وكان اسما على مسمى حيث فتك ثأرا وانتقاما بالمتنبي ، حيث تعرض له حين خرج من فارس إلى بلده العراق ، فقتله وابنه وغلامه ، وذلك في أواخر رمضان حولي سنة 965 م .
وبذلك انطفأت شمعة من الكبرياء والعظمة قلما وجدت في شاعر عُرف في تاريخ الأدب العربي ، شاعر قتله شعره.