سبب قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب
سبب قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب،يتساءل الكثيرين من المتابعين عن الأسباب التي دفعت الجزائر الإعلان عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب وأبقت على عمل القنصليات، والتي بينت أن قرارها بسبب “الأعمال العدائية” للمملكة واعتبرت أن ذلك ثبت تاريخيًا.
في مطلع أغسطس يأتي هذا القرار بعد أن وجه ملك المغرب في مطلع أغسطس دعوة إلى الجزائر لتفعيل الحوار من أجل تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين والعمل على فتح الحدود بينهما والمغلقة منذ عام 1994،و يوم الأربعاء الماضي أعلنت الرئاسة الجزائرية إنها قررت “إعادة النظر” في علاقاتها مع الرباط.
إلى أن أعلنت الجزائر يوم الثلاثاء 25 أغسطس 2021 عن قطع علاقاتها مع جارتها المغرب، وبهذا القرار تدخل الأزمة بين البلدين مرحلة جديدة، تسببت بها أزمتين كبيرتين، عندما دعمت كل دولة جهات انفصالية في كلتا البلدين.
سبب قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب:
جاء هذا الخبر على لسان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة خلال مؤتمر صحفي عقده سرد فيه وقائع بين البلدين منذ استقلال بلاده، مرورًا بحرب الرمال وأزمة الصحراء الغربية التي تعد سببً رئيسيًا في توتر علاقات الجارين منذ عقود، وهي المنطقة التي تطالب جبهة البوليساريو بانفصالها عن المغرب، وتدعمها الجزائر في ذلك، في حين يرى المغرب أنها جزء لا يتجزأ من أراضيه،ومن ابرز الأسباب التي أشعلت فتيل الحرب بينهما ما يلي :
أهمها اتهام الجزائر لدولة المغرب بالتجسس عليها عبر تطبيق بيجاسوس الإسرائيلي، ودعم حركات “إرهابية” لافتعال الحرائق، حيث اتهم الرباط بدعم منظمتيْن وصفهما “بالإرهابيتيْن” والضالعتين بالحرائق الأخيرة التي اندلعت في الجزائر.
وفي 12 أغسطس 2021 ،قام زير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بإشعال فتيل الأزمة بين الجارتين خلال زيارته الأولى إلى الرباط بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
حيث اتهم الوزير الإسرائيلي الجزائر بالتقارب مع إيران ،وشن حملة ضد تعيين إسرائيل بالاتحاد الأفريقي بصفة مراقب ،لترد الجزائر ببيان غاضب اتهمت فيه المغرب بالتحريض على التصريحات التي وصفتها بالمغلوطة والاعتباطية ،والتي تعكس رغبة المغرب الكامنة في حجز حلليف جديد في الشرق الأوسط (إسرائيل) والتي تعتبر مغامرة خطيرة ضد الجزائر التي لا تعترف رسميا بإسرائيل .
الأمر الذي دفع الحكومة الجزائرية لتصعيد لهجتها وإعادة النظر في علاقاتها مع المغرب ،وأعلنت تكثيف المراقبة الأمنية على حدودها الغربية .
وسبق بأسابيع أعلنت الجزائر سحب سفيرها من الرباط بعد دعوة ممثل المغرب الدائم في الأمم المتحدة إلى حق تقرير المصير لسكان منطقة القبائل .
من جهته دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الثلاثاء، الجزائر والمغرب إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد ،كما علق رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني في الخارج بالبرلمان المغربي، يوسف غربي، بإن النظام الجزائري يحاول تصدير أزماته الداخلية بقطع العلاقات مع المغرب.