ماهو جمع كلمة حليب
ماهو جمع كلمة حليب في اللغة العربية ،سؤال يكثر البحث عن إجابته من قبل العديد من الطلاب ،حيث تعتبر كلمة مثيرة للتفكير وإثارة الذهن ،حيث أن كلمة حليب كلمة يكثر استخدامها في حياتنا اليومية ولم يخطر على بال أحد أن يفكر في جمعها ،وفي هذه المقالة نتحدث عن جمع كلمة حليب.
ما هو جمع كلمة حليب :
تُشتق كلمة حليب من جذر “حَلَبَ” ومصدره: الحَلَبُ وهو استِخراجُ مَا فِي الضَرْعِ مِنَ اللبَنِ، يكونُ فِي الشياه والإِبِل والبَقَر.
والحلب: مصدر حلبها يحلُبُها ويَحْلِبها حَلْباً وحَلَباً وحِلاباً، يُقَالُ: حَلَبْتُ النَّاقَةَ والشَّاةَ حَلَباً، بِفَتْحِ اللَّامِ؛ وَالْمُرَادُ بحَلْبِها عَلَى الْمَاءِ ليُصِيبَ الناسُ مِنْ لَبَنِها.
والحليب في القواميس الحديثة هو سائل أبيض يحتوي على البروتين والدهون وسُكَّر الحليب والفيتامينات والمعادن تنتجه الغدد الثدييَّة لإناث الثدييّات لتغذية صغارها ،أما عن جمع كلمة حليب فيدرجها أهل الصرف ضمن قائمة خاصّة من الألفاظ التي لا تُجمع.
ويعتبر الباحثون كلمة حليب في خانة اسم الجنس الإفرادي، ويُقصد بها ما دلّ على الجنس دون اعتبار للقلة والكثرة، نحو ماء، عسل، دخان، مطر، تراب ،وهي كلمة يراد بها الجنس كله، وقد يُراد بها جزء منه،فهي لفظه لا يُفهم منها كثرة ولا قلة، وليس له مفرد من لفظه يفرق بينهما بالتاء أو ياء النسب.
ويورد بعض الباحثون أنه يجوز جمع كلمة حليب على أحلبة، قياسًا على رغيف أرغفة، إذا أُجريت كلمة حليب مجرى الاسم فساوت كلمة لبن، وأُريد جمعها للدلالة على اختلاف الأنواع كما تجمع لبن على ألبان.
ولكن الراجح أن كلمة حليب اسم جنسٍ إفراديٍّ لا جمع له في اللغة العربية،لأنه يدل على القليل والكثير.
هذا وقد وصفت العرب اللبن في كل أحواله ومراحله وتفاصيل مذاقه واختلاطه. ويوجز الثعالبي في كتابه “فقه اللغة وسر العربية” هذه الأحوال في الفصل الرابع عشر وفي وصف دقيق قائلاً: “أوَّلُ اللَّبَنِ اللِّبَأ. ثُمَّ الذِي يَلِيهِ المُفْصِحُ. ثُمَّ الصَّرِيف. فإذا سَكتْ رَغْوَتُهُ فَهُوَ الصَّرِيحُ. فإذا خَثُرَ فَهُوَ الرَّائِبُ. فإذا حَذَى اللَسَانَ فَهُوَ القَارِصُ. فإذا اشْتَدَّتْ حُمُوضَتًهُ فَهُوَ الحَازِرُ. فإذا انْقَطَعَ وصَارَ اللَّبَنُ ناحيَةً وَالمَاءُ نَاحِيَةً فَهُوَ مُمْذَفِرٌ. فإذا خَثُرَ جِدّاً وَتَكَبَّدَ فَهُوَ عُثَلِط وعُكَلِطٌ وعُجَلِطٌ. فإذا حُلِبَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْض مِنْ ألْبَانٍ شَتَّى فَهُوَ الضَّرِيبُ. فإذا مُخِضَ واستُخْرِجَتْ مِنْهُ الزُّبْدةُ فَهُوَ المَخِيضُ. فإذا صُبَّ الحَلِيبُ عَلَى الحَامِضِ فَهُوَ الرَّثِيئَةُ والمُرِضَّة. فإذا سُخِّنَ بالحِجِّارَةِ المُحْمَاةِ فهو الوغير”.