#من هو صقر قريش
$ من هو صقر قريش ، سؤال مهم ضمن أسئلة المسابقات الثقافية والدينية التي يتم البحث عن إجابتها ،وهو سؤال من هو صقر قريش ، نتحدث في هذه المقالة عن شخصية تاريخية مميزة جاء ذكره في كل كتب السير والبطولات والفتوحات الإسلامية التي تحدثت عن قوته وشجاعته وغيرته على الدين فكان مثالا يحتذى به في نصرة الدين الإسلامي وتقوية أواصر الدولة الإسلامية .
من هو صقر قريش:
صقر قريش هو عبد الرحمن بن معاوية الداخل مؤسس الدولة الإسلامية في الأندلس وقد لُقِّب بصقر قريش من قِبَل الخليفة العباسيّ أبي جعفر المنصور.
نشأ عبد الرحمن بن معاوية في بيت الخلافة الأمويّة فهو أحد أحفاد هشام بن عبد الملك، وقد كان عبد الرّحمن بن معاوية الدّاخل يولي الجهاد اهتماماً كبيراً؛ فجعلَه وَقْفاً في حياته، حيث كان مُهتَمّاً بتثبيت بُنيان الدولة الإسلاميّة في الأندلس، فقد كانت حياته مليئةً بالجهاد، وتحصين الثغور، وتوجيه القوّات، وكذلك القضاء على الفِتَن.
وقد كان مَسلمة بن عبد الملك يرى أنَّ عبد الرحمن الداخل قادرٌ على الولاية، والحُكم؛ لما يمتلكُه من صفاتٍ تُؤهِّله للولاية، كما أنّ شخصيّة الداخل جعلَت كلَّ من يتعاملُ معه، يتحدّث عن أخلاقه، وعِلمه، وإنسانيّته، فلم يُذكَر الداخل أبداً بصفات ذميمة، أو سيِّئة.
كان عبد الرحمن الداخل شاعراً جيّداً، وفصيحاً بليغاً،كما اتصف بالعدل، والعِلم، والحزم ، ورجاحة عقله، وشجاعته.
أسس عبد الرحمن بن معاوية الدولة الأمويّة في الأندلس مع نهاية عهد الوُلاة، وحالة الدمار والفوضى التي سادت الأندلس فظهر ليعيدَ الإسلام إلى مكانته في الأندلس، وقد واجهته العديد من الثورات التي وقفت في وجه تحقيق دولته قُدِّرت بخمس وعشرين ثورةً، استطاع أن يتغلّب عليها جميعها.
كان له سياسته الخاصّة؛ من أجل تأسيس دولته،حيث استطاع أن ينفصلَ بدولته في الأندلس، عن المَشرق الإسلاميّ، وكان يُلقَّب بالإمام، أو الأمير، وكذلك ببني الخلائف،كما قام بإنشاء جهاز خاصٍّ بالأمن، وهو جهاز الشرطة،كما وَزَّع عبد الرحمن الداخل العيونَ في الدولة وخارجها، وأحاطَ نفسَه بمجموعة من الفرسان البارزين؛ حتى تكون الدولة مُتأهِّبة لأيّ خطرٍ خارجيّ.
توفي عبد الرحمن بن معاوية الداخل في جُمادى الأولى عام 172 للهجرة، في مدينة قرطبة، ودُفِن فيها، وقد كان يبلغُ من العمر تسعةً وخمسين عاماً، قضى منها في دمشق، والعراق، تسعة عشرة عاماً، وقضى في تخطيطه لدخول الأندلس، وفِراره من العباسيّين ستَّ سنوات، وقضى آخر سنوات حياته الأربع والثلاثين في حُكْم الأندلس.