أين صنعت أول كسوة للكعبة
أين صنعت أول كسوة للكعبة،نقدم لكم في هذه المقالة الإجابة الصحيحة عن سؤال يتم البحث عنه كثيرا وهو سؤال أين صنعت أول كسوة للكعبة ،كما نقدم لكم العديد من التفاصيل عن كسوة الكعبة والعديد من المعلومات الجديدة .
كسوة الكعبة هي قطعة مصنوعة من الحرير الأسود منقوش عليها آيات من القرآن الكريم من ماء الذهب، والتي تكسى الكعبة من جميع الجهات، وهي رمز إسلامي على مر التاريخ ويشارك في صنعها يدويا أكبر فناني وخياطي العالم الإسلامي ويتم تغييرها بشكل سنوي في موسم الحج صبيحة يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة.
تعتبر كسوة الكعبة من الشعائر الإسلامية ، وهي اتباع لما قام به رسولنا الكريم -محمد صلى اله عليه وسلم- ،بعدما ثبت أنه بعد قتح مكة في العام التاسع الهجري في حجة الوداع كسا الكعبة بالثياب اليمانية والتي كانت نفقاتها من بيت مال المسلمين .
أين صنعت أول كسوة للكعبة:
صنعت أول كسوة للكعبه في جمهورية مصر العربية،في عهد العباسيين الذين اهتموا باقتناء أفضل أنواع الحرير في العالم، من أجل صناعة الكسوة الفاخرة من الحرير الأسود من خلال مشاركة أمهر النساجين في جمهورية مصر العربية في ذلك الوقت.
وقد ذهب المهدي العباسي إلى الحج في عام 160 هجرياً، فذكر له سدنة الكعبة أن كسا الكعبة كثرت على الكعبة بشكل كبير، وأن البناء ضعيف ويخشي عليه أن يتهدم بسبب كثرة ما يتواجد عليه، فقام بتجريدها بالكامل مما عليه وأمر بإسدال كسوة الكعبة عليها بشكل دوري.
ووجه بطلاء الكعبة بالخلوق الغالية والمسك والعنبر، وعقب مرور عامين أمر المهدي بصناعة كسوة جديدة للكعبة المشرفة، وكانت في تلك الفترة يتم تركيب الكسوة للكعبة مرتين سنوياً، وفي عصر الخليفة المأمون وجه بكسوة الكعبة ثلاث مرات سنوياً، كانت مصر ترسل كسوة الكعبة المشرفة إلى السعودية في القرون الماضية.
في عام 1381 هجرياً، توقف إرسالها لتبدأ المملكة في تصنيع الكسوة ابتداء من 1346 هجرياً، واستمر ذلك حتى وقتنا الحالي.
كما روت بعد كتب السير التاريخية، أن سيدنا إسماعيل عليه الصلاة والسلام، هو أول من كسا الكعبة المشرفة، ولكن لم تذكر الكسوة إلا في عهد عدنان جد النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت في الرويات أيضاً أو أول من كسا الكعبة، هو عدنان جد النبي.
وحسب البرتوكول الذي تتبعه المملكة العربية السعودية في تبديل كسوة الكعبة فإنه يتم العمل على تفكيك أركان كسوة الكعبة القديمة من المذهبات في الثامن من شهر ذي الحجة؛ وذلك وفق الخطة التشغيلية التي يتم التعامل بها في المركز، ومن ثم ييتم تطبيق إجراءات نقل الكسوة القديمة إلى المستودعات الحكومية، وتوفير الحفظ الفني المناسب لها، والذي يحفظها من التفاعلات الكيميائية أو دخول البكتيريا إليها.
هذا ويكتب على ستار الكعبة العديد من الآيات المكتوبة باستخدام طلاء الذهب، والذي يكون على جميع جوانبها، والآيات المكتوبة على ستار الكعبة المشرفة هي:
في الزاويتين العلويتين تكتب الآيات الكريمة من سورة الحجر، لقوله تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ}، ومن سورة المائدة، قوله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ }، ومن سورة الإسراء، {وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا}، ومن سورة الأنعام قوله تعالى، {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}، ومن سورة غافر {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.
أسفل القفل مباشرة تكتب سورة الفاتحة والتي تضع وسط الدائرتين.
أعلى القفل يتواجد دائرتين كالشمس في كينونتهما مثبت بداخلهما حلقتين في المنتصف، وكتبت الآية الكريمة من سورة الزمر، {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.