طريقة الحج//تعرف على مناسك الحج
الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة وهو الركن الخامس والذي يكون فرضاً على المسلم القادر ، قال تعالى :”وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ “الآية (27) من سوؤة الحج ،فالحج فرض على كل مسلم ومسلمة لمن استطاع إليه سبيلا ،فكل إنسان بالغ قادر عاقل يمتلك الصحة والمال من أجل أداء مناسك الحج فهو فرض عليه ،وهو فرض مرة واحد في العمر ،وفي هذه المقالة نتحدث لكل الراغبين في اداء مناسك الحج عن اهم الأركان والأعمال التي يجب تأديتها في الحج ليكون حجهم صحيحا ومقبولا .
طريقة الحج تعرف على مناسك الحج:
الحج له 4 أركان هي :الإحرام والطواف والسعي والوقوف بعرفة .
الإحرام :هو نيّة الدُخول في نُسك الحجّ أو العُمرة، ولا يلزم منه اقترانه بالتلبية أو سَوْق الهديّ وغير ذلك، ولا يجوز الإحرامُ إلا بالنيّة، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)،هذا وتكون النيّة في القلب، ويجوز التلفّظُ بها، فيقول المُحرِم: “نويت حجّاً أو عُمرةً وأحرمتُ بها لله -تعالى-“، وإن كان يُريد الحجّ عن غيره فيذكُر اسمه، وإن كان يُريد الحجّ فيُحدّد نوعه من الإفراد والتمتّع والقِران، ثُمّ يُلبّي بقوله: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والمُلْك، لا شريك لك”.
ومناسك الحج مع أركان الحج بالترتيب كالتالي :
1- الإحرام
2- الطواف
3- السعي
4- يوم التروية بـ “منى”
5- الوقوف بعرفة
6- المبيت بمزدلفة ورمي جمرة العقبة
7- الهدي والتحلل
8- طواف الإفاضة
9- رمي الجمرات في أيام التشريق
10- طواف الوداع وإتمام الحج
أنواع الحج الثلاث :
النوع الأول التمتع: وهو أول وأفضل أنواع الحج الإحرام بالعمرة في أشهر الحج،حيث مع وصوله إلى مكة يقول “لبيك عمرة”، ويطوف ويسعى سعي العمرة ويقصر شعره، ثم يتحلل من إحرامه، وفي اليوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم التروية يحرم المتمتع لفريضة الحج من جديد ويقول “لبيك حجاً” ويأتي بجميع أفعال الحج ونسكه.
القِران: وهو الإحرام بالعمرة والحج معا، ولا يحل منهما الحاج إلا يوم النحر،أي من يجمع بالعمرة والحج معاً، فيقرن بينهما أو يحرم بالعمرة أولاً ثم يدخل الحج عليها قبل أن يشرع في طواف العمرة، ولا يتحلل بعد أداء الفريضة. وهو شبيه بنوع المفرد غير أن المقرن عليه هدي ويقول الحاج في هذا النسك “لبيك عمرةً وحجاً”.
الإفراد: وهو الإحرام بالحج من الميقات أو من مكان آخر قبل تجاوز الميقات وفقا لبلد كل حاج، ويبقى على إحرامه حتى يوم النحر، فإذا وصل الحاج مكة يقول “لبيك حجاً” ويطوف طواف القدوم ثم يسعى سعي الحج إن أراد أو يؤخره بعد طواف الإفاضة، لكنه لا يحلق ولا يتحلل من إحرامه حتى يرمي جمرة العقبة يوم العيد. وهذا النوع لا هدي عليه.
طريقة الحج بالتفصيل :
الحج يبدأ عند وصول الحاج إلى الميقات يسن للحج إزالة شعر الإبط والعانة ،وقص الأظفار والاغتسال وتطهير البدن دون ملابس الإحرام ،الميقات للحج المقيم في مكة وما حولها فميقاته مكانه ،اما الحاج من خارج مكة فمواقيته هي أبيار علي ،رابغ وذات عرق والسيل الكبير والسعدية .
ثم يقوم الحاج بلبس ملابس الإحرام وهي الرداء والإزار والنعل الغير مخيط للرجال ، أما المرأة فترتدي ملابسها العادية عدا النقاب للوجه والقفازين لليدين .
ثم بعدها الحج المتمتع يقول :”لبيك عمرة متمتعا بها إلى الحج ” ،وأما الحاج المفرد فيقول :لبيك حجا”،أما القارن فيقول :”لبيك عمرة وحجا ” ،وثم يبدأ الحاج بالتلبية بقول لبيك اللهم لبيك في الطائرة .
وفي هذه المرحلة يجب الابتعاد عن محظورات الإحرام وهي كما يلي :
- لا يجوز إزالة شئ من شعر البدن أو الأظافر .
- عدم تطييب البدن أو لباس الإحرام .
- عدم تغطية الرأس .
- عدم لبس أي مخيط .
- عدم الجماع أو المباشرة بشهوة .
- عدم عقد النكاح والخطبة .
- عدم التعرض للصيد البري بالقتل والتنفير .
عند الوصول إلى الكعبة يشرع الطواف حول الكعبة مع التلبية .
التوجه إلى الحجر الأسود فالرجل يضع رداءه تحت إبطه وكشف كتفه الأيمن كما نصت سنة الاضطباع ،وعند الوصول للحجر الأسود إذا كان المكان مزدحم تكفي الإشارة لعدم جواز المدافعة تطبيقا لسنة الرسول -عليه الصلاة والسلام-.
ثم يبدأ الطواف حول الكعبة من الحجر الاسود وينتهي الشوط عند الحجر الأسود أيضا وهو سبعة أشواط ويدعو المسلم به بما شاء من الأدعية والذكر ،وأثناء الطواف يقوم الرجل بفعل شيئين، الأول “الاضطباع” وهو إظهار الكتف الأيمن، والثاني “الرمل” وهو الإسراع في المشي مع مقاربة الخطوات أثناء الأشواط الثلاثة الأولى، وفي الباقي يمشي كعادته.
والركن الذي يتواجد قبل الحجر الأسود هو الركن اليماني الذي يسن لمسه بيده دون تقبيله وإن كان هناك ازدام يمضي دون أن يشير بيده ويسن وقتها القول :”ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الىخرة حسنة وقنا عذاب النار ” حتى يصل للحجر الاسود .
في نهاية الشوط السابع يغطي الرجل كتفه الايمن ثم يؤدي ركعتي الطواف خلف مقام إبراهيم .
ثم التوجه إلى المسعى وشرب ماء زمزم خلال الطريق ومن ثم الصعود إلى الصفا من باب الصفا ويقرأ “إن الصفا والمروة من شعائر الله…” إلى آخر الآية، ويرفع يديه بالدعاء ويحمد الله ويكبره،ثم استقبال الكعبة والدعاء :”لا إله إلا الله وحدة لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ،لا إله إلا الله وحدة أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده “.
ثم النزول من الصفا والاتجاه إلى المروة مشيا على الأقدام ،حيث يسن أن يسرع الرجال بين الميلين الأخضرين مع الدعاء والتوجه لله بما يتيسر ،ثم الرجوع للصفا وإتمام الشوط الأول وهكذا من الصفا إلى المروة سبعة أشواط حتى إتمام السعي، ويحسب الشوط من الصفا إلى المروة والعكس يحسب شوطا آخر، ويقول في السعي ما تيسر من الذكر والدعاء أو قراءة القرآن.
ثم يقوم الرجل بحلق شعره ،والمرأة تقص ما مقداره رأس الأصبع من من جميع نواحي شعرها وبذلك يكون التحلل من الإحرام ويكون يوم 5 ذي الحجة للحاج المتمتع ،بذلك تمت العمرة ويحل من الإحرام كاملا وترفع المحظورات، وتحل له الملابس والطيب والنكاح، وغير ذلك ،اما الحاج المفرد والمقرن فلا يتحللا من الإحرام حتى يوم الثامن من ذي الحجة .
المبيت في مكة يبقى الحجاج في مكة حتى يوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم التروية الذي يعتبر أول أيام الحج ،يحرم الحاج المتمتع مرة أخرى من مكة، ويفعل عند إحرامه بالحج مثل الإحرام للعمرة من الغسل، والتطيب، والصلاة، ولبس الإحرام، ثم ينوي الإحرام بالحج ويلبي قائلا: “لبيك حجاً، لبيك اللهم لبيك …” إلى آخر التلبية ،ويتوجهون إلى منى قبل الظهر حيث يتم تأدية الظهر قصرا ركعتين ،ثم العصر قصرا في وقته والمغرب تاما في وقته والعشاء قصرا في وقته ،ويبيتون ليلتهم حتى فجر يوم التاسع من ذي الحجة .
بعد صلاة الفجر يسير الحجاج إلى عرفات ،وهو الوقوف بعرفات عند الصخرات الكبار أسفل جبل الرحمة والانشغال خلال الوقفة بالتكبير والتهليل والاستغفار والدعاء ،ثم يستمع الحجاج إلى خطبة الإمام في عرفات وصلاة الظهر والعصر قصرا وجمعا .ويبقى الحجاج في عرفات حتى غروب الشمس .
ثم التوجه إلى مزدلفة وصلاة المغرب والعشاء قصرا وجمعا ويبيتون حتى صلاة الفجر ويذكرون الله عند المشعر الحرام .
ثم التوجه إلى منى لرمي جمرة العقبة وهي العقبة الكبرى ورمي 7 حصيات أكبر من حبة الحمص بقليل مع التكبير عند رمي كل جمرة .
وبعد الانتهاء من رمي الجمرات يذبح الحجاج الهدي ،وهي واجبة على الحاج المتمتع والقارن فقط .
بعدها يقوم الحجاج بالحلق والتقصير ،ثم العودة إلى مكة والطواف حول الكعبة سبعة أشواط ولا يسن في هذا الطواف الاضطباع .
ثم القيام بصلاة ركعتا الطواف ثم القيام بالسعي ،والحجاج المفرد والقارن إن كانوا قد سعوا بعد طواف القدوم فلا سعي عليهما ،حيث ينزل الحجاج إلى مكة لطواف الإفاضة بالبيت الحرام، والسعي إن كان متمتعا أو لم يسع مع طواف القدوم إن كنت قارنا أو مفردا، وبهذا تحل لك النساء، ويجوز تأخير طواف الإفاضة إلى ما بعد أيام منى، والنزول إلى مكة بعد الفراغ إلى رمي الجمار.
وبعد اليوم العاشر يبيت الحجاج بمنى طوال ليال التشريق الثلاث ،وخلالها يقومون برمي الجمرات الثلاث “الجمرة الصغرى ” كل يوم ،وفيها ترمى 7 حصيات مثل رمية العقبة الكبرى ،ثم استقبال القبلة والدعاء ثم العقبة الوسطى بنفس الكيفية ،انتهاء برمية العقبة .
وبعد انتهاء مناسك ايام التشريق ينتهي الحجاج مناسك الحج ،ثم يقومون بطواف الوداع بالكعبة المشرفة، ولا يعفى من ذلك أحدا إلا الحائض والنفساء، لقوله “صلى الله عليه وسلم”: لا ينفر أحدا حتى يكون آخر عهده بالبيت”.