بلقيس زوجة نزار قباني ..تعرف على قصة حبهما
بلقيس زوجة نزار قباني ،نقدم لكم في هذه المقالة مختصر عن حياة بلقيس زوجة الشاعر السوري نزار قباني ،زوجته العراقية التي أحبها حبا كثيرا ،ونظم لها العديد من القصائد التي عبر فيها عن حبه وتقديره له ،حيث نقدم لكم موجز عن قصة حبهما الخالدة التي كانت نالت شهرة كبيرة في وقتها .
بلقيس زوجة نزار قباني:
بلقيس الراوي هي دبلوماسية عراقية وهي الزوجة الثانية للشاعر العربي السوري نزار قباني، من مواليد 21مارس1939 ولدت في مدينة الأعظمية على ضفاف نهر دجلة ببغداد ،ولها شقيق واحد، تعود أصول عائلتها – عائلة الراوي – إلى مدينة راوة في محافظة الأنبار في العراق.
زواجها من نزار قباني :
كانت بلقيس جميلة جدًا أعجب بها نزار قباني عند مشاهدتها في إحدى القاعات التي كان يلقي فيها الشعر عند زيارته إلى بغداد في ستينات القرن العشرين،حيث بعد أن أنهت بلقيس دراستها الثانوية تم تعيينها بأمر من وزارة المعارف ككاتبة في إدارة المدارس الثانوية، وباشرت بلقيس عملها في مدرسة متوسطة الجمهورية للبنات، وهناك التقت مع نزار قباني لأول مرة ضمن فعالية لطلاب المدارس الثانوية،وعند تقدمه لخطبتها لم يوافق والدها، لعدم رغبة عائلتها بتزويج ابنتهم من شاعر يتغزل بالنساء، وغادر نزار العراق خائبا.
وظلت بلقيس تراود أفكار نزار حتى عاد مرة أخرى إلى العراق في مهرجان المربد الشعري بعد سبع سنوات، وألقى قصيدة أثارت شجون الحضور، وعلموا أنه يحكى فيها قصة حب عميقة، فتعاطف معه الشعب العراقي بأسره.
وكتب في مطلعها:
بلقيس الراوي مرحباَ يا عراق، جئت أغنيك
وبعض من الغناء بكاء
أكل الحزن من حشاشة قلبي
والبقايا تقاسمتها النساء
مما جعل العراقيون يتعاطفون معه ومنهم الرئيس العراقي الراحل أحمد حسن البكر الذي أرسل لخطبة بلقيس إلى نزار كل من وزير الشباب شفيق الكمالي ووكيل وزارة الخارجية شاذل طاقة وكلاهما شاعران، فوافق والدها بعد ذلك، و تزوجوا عام 1969، وهي زوجته الثانية بعد طلاقه من الأولى، وقد أنجبت له ولدين، هما عمر وزينب.
وفي عيد زواجهما العاشر كتب لها نزار: أشهد أن لا امرأةً أتقنت اللعبة إلا أنتِ
واحتملت حماقتي عشرة أعوام كما احتملتِ
وقلمت أظافري، ورتبت دفاتري وأدخلتني روضة الأطفال .. إلا أنتِ
وفاة بلقيس :
استمر زواج نزار قباني من بلقيس حتى العام 1981؛ عندما قُتلت بلقيس في تفجير استهدف السفارة العراقية ببيروت؛ حيث كانت تعمل في الملحقية الثقافية للسفارة،وبعد وفاتها كتب قصيدة تعد من أطول ما كتب وهي قصيدة بلقيس :
بلقيس الراوي شُكْرَاً لَكُمْ
شُكْرَاً لَكُمْ
فحبيبتي قُتِلَتْ وصارَ بوسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبرِ الشهيدة
وقصيدتي اغتيلت ..
وهَلْ من أُمَّةٍ في الأرضِ ..
– إلاَّ نحنُ – تغتالُ القصيدة ؟
بلقيسُ …
كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
بلقيسُ ..