من الذى لقب بذى النورين
من الذى لقب بذى النورين ،سؤال مهم ضمن أسئلة التي يتم البحث عن صحابة رسول الله -ثصلى الله عليه وسلم-،فهم البشر الذين اصطفاهم الله من أجل مرافقة ومصاحبة النبي في حياته فكانوا يؤمنون به ويعملون بكل ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ،فكانوا أحسن الناس خلقا ،نقلوا لنا كلام رسول الله وحافظو على الأمانة التي أمنهم الرسول .
من الذى لقب بذى النورين:
وفي هذه المقالة سنتحدث عن الصحابي الذي لقب بذي النورين ،وهو عثمان بن عفان،حيث كان من أجمل الناس حسن الوجه رقيق البشرة كث اللحية،وقد أسلم بفضل دعوة أبي بكر له إلى الإسلام ،و تزوج ابنتي رسول الله “صلى الله عليه وسلم” وقال رسول الله: لو عندي ثالثة لزوجتها لعثمان.
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، يلتقي مع الرسول “صلى الله عليه وسلم”، في عبد مناف، وأمه أروى بنت كريز وأم أروى أم حكيم، وهي البيضاء عمة رسول الله، “صلى الله عليه وسلم”، بنت عبد المطلب، أما كنيته فهي “أبوعمرو”، في الجاهلية، و”أبوعبد الله” في الإسلام، وعبد الله ابنه من السيدة رقية بنت النبي، “صلى الله عليه وسلم”.
لماذا سمي بذي النورين :
سمي عثمان بن عفان بذي النورين لأنه تزوج من بنتي النبي -صلى الله عليه وسلم-حيث تزوج أولا من السيدة رقية، وبعد وفاتها تزوج السيدة أم كلثوم، وقيل: (لَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ ابْنَتَيْ نَبِيٍّ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ أَحَدٌ إِلَّا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ).
وكان عثمان، رضي الله عنه، رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل، حسن الوجه، رقيق البشرة كث اللحية وعظيمها، أسمر اللون، عظيم ما بين المنكبين، كثير شعر الرأس، يصفر لحيته، وروى ابن الأثير أنه كان من أجمل الناس ،كان تاجرًا في الجاهلية والإسلام، وقد درت عليه هذه التجارة ثروة واسعة ومالاً كثيراً لم يبخل به على الإسلام والمسلمين، فقد اشترى بئرا كان يملكها يهودي في المدينة ووهبها للمسلمين وابن السبيل، كما أنه جهز جيش العسرة من ماله الخاص.
سبب استحياء الملائكة من عثمان “رضي الله عنه”:
كان عثمان بن عفان شديد الحياء، فزاده ذلك هيبة ووقارًا، وحياء من الآخرين حتـى من الملائكة، ولعله تفرد بدرجة هذا الحياء: فقد أخرج البخاري عن عائشة قالت: ” كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مضطجعًا في بيتي، كاشفًا عن فخذيه، أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له، وهو على تلك الحال، فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له، وهو كذلك، فتحدث، ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وسوى ثيابه، فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتش له، ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك! فقال: (ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة).