الخيانة العظمى
أعلنت وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية في بيان لها عن إعدام ثلاثة جنود بتهمة “الخيانة العظمى”،يوم السبت الماضي ،مؤكدة أنها “جريمة الخيانة دخيلة على منسوبي الوزارة”، مضيفة: “نجدد الثقة في رجال القوات المسلحة الأوفياء”.
البيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن الجنود أدينوا بـ “جريمة الخيانة العظمى لتعاونهم مع العدو بما يهدد المملكة ومصالحها العسكرية” ،وذلك بعد التحقيق معهم فيما لم يحدد البيان العدو المقصود،ولكنه ذكر أسماء الجنود الثلاثة وهم :محمد بن أحمد بن يحيى عكام، وشاهر بن عيسى بن قاسم حقوي، وحمود بن إبراهيم بن علي حازمي.
وأكدت وزارة الدفاع السعودية في البيان عن “ثقتها برجال القوات المسلحة الأوفياء الذين بروا بقسمهم، وضحوا بدمائهم لحفظ أمن واستقرار هذا الوطن ومقدساته”، مستنكرة في الوقت نفسه هذه “الجريمة الشنيعة الدخيلة على منسوبيها”.
ويأتي هذا الإعدام في وقت يعزز فيه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، 35 عاما، قبضته على السلطة مع اشتداد الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن المجاور،حيث تقوم الرياض منذ مارس/ آذار 2015 تحالفا عسكريا في اليمن لدعم الحكومة المعترف بها دوليا، لكنها لم تتمكن من الإطاحة بالحوثيين المدعومين من إيران.
كما واجهت ارتفاعا في الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، التي ينفذها الحوثيون، على المملكة.
ويُنظر إلى الأمير محمد على أنه الحاكم الفعلي للبلاد، ويسيطر على جميع أدوات الحكم الرئيسية، من الدفاع إلى الاقتصاد ،حيث يتولى الأمير بنفسه وزارة الدفاع، فيما يشغل شقيقه الأصغر، الأمير خالد بن سلمان، منصب نائب الوزير.
الخيانة العظمى:
ويذكر أن مطلح الخيانة العظمى هي تهمة توجه إلى من يتصل بدولة خارجية بهدف تقويض الأمن والاستقرار في بلاده، ويتضامن مع طرف آخر ضد بلاده، يخطط لقتل رأس الدولة، يتخابر مع دول أخرى عدوَّه مُسَرِّبَاً لها أسرار الدولة، هي بضعة أمثلة شائعة لما يمكن اعتباره خيانة عظمى.
العقوبة العادية على تهمة الخيانة العظمى هي الإعدام أو السجن المؤبد. ويُسمَّى الشخصُ المتهمُ بالخيانة العظمى في العادة خائناً.