ماذا تعرف عن الكاتبة الراحلة نوال السعداوي
توفيت اليوم الأحد 21-3-2021 الكاتبة المصرية الشهيرة نوال السعداوي، عن عمر ناهز الـ90 عاما بعد صراع مع المرض ،حيث تعرضت مؤخرا لأزمة صحية نقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات.
ونقلت صحيفة “الأهرام” عن منى حلمي، نجلة نوال السعداوي، قولها قبل أيام إن والدتها تعاني من صعوبة في بلع الطعام وهو ما اضطر على إثرها لتركيب أنبوبة في المعدة لتسهيل البلع.
نوال السعداوي السيرة الذاتية :
نوال السعداوي هي طبيبة أمراض صدرية ونفسية وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص من مواليد عام 1931،حيث تعتبر واحدة من أهم الكاتبات المصريات والعربيات.
ولدت في قرية كفر طحلة إحدى قرى مركز بنها التابع لمحافظة القليوبية لعائلة تقليدية ومحافظة ،هي الأخت الثانية لتسعة أطفال ختنت في السادسة من عمرها. أصر والدها على تعليم جميع أولاده. كان والدها مسؤولاً حكومياً في وزارة التربية والتعليم، وكان من الذين ثاروا ضد الاحتلال البريطاني لمصر والسودان كما شارك في ثورة 1919، وكعقاب له تم نقله لقرية صغيرة في الدلتا وحرمانه من الترقية لمدة 10 سنوات.
كان لوالدها الكثير من الأثر على شخصيتها وآرائها الجريئة حيث استمدت منه احترام الذات ووجوب التعبير عن الرأي بحرية وبدون قيود مهما كانت النتائج، كما شجعها على دراسة اللغات. توفي كلا والديها في سن مبكرة لتحمل نوال العبء الكبير للعائلة.
تزوجت في عام 1955 من من أحمد حلمي زميل دراستها في الكلية،ولكن لم يستمر الزواج لفترة طويلة فإنتهى بعدها بعامين،بعدهاتزوجت مرة ثانية من رجل قانون ولم يستمر هذا الزواج أيضا،زوجها الثالث هو الطبيب والروائي الماركسي شريف حتاتة الذي كان يشاركها العمل في وزارة الصحة تزوجت به عام 1964،وأعتقل لمدة 13 عاما في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ولهم ولد وبنت، ولكن إنتهى الزواج بطلاق بعد 43 عاما معا.
بدأت نوال الكتابة مبكرا، فكان أول أعمالها عبارة عن قصص قصيرة بعنوان “تعلمت الحب” في عام 1957، وأول رواياتها “مذكرات طبيبة” عام 1958. ويعتبر كتاب “مذكرات في سجن النساء” (1986) من أشهر أعمالها.
صدر لها حوالي 40 كتابا، حيث أعيد نشر وترجمة كتاباتها لأكثر من 20 لغة، وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية، وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية.
أسست العديد من الجمعيات النسوية التي تدعم حقوق المرأة منها جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان،كما شغلت العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفي الجامعي.
تعترضت للسجن عام 1981 بعد أن ساهمت في تأسيس مجلة نسوية تسمى المواجهة ،حيث حكم عليها بالسجن 6 سبتمبر 1981 في عهد الرئيس محمد أنور السادات، ثم أطلق سراحها في نفس العام بعد شهر واحد من اغتيال الرئيس. ومن أشهر اقوالها ” لقد اصبح الخطر جزء من حياتي منذ أن رفعت القلم وكتبت. لا يوجد ما هو أخطر من الحقيقة في عالم مملوء بالكذب “.
سجنت نوال في سجن النساء بالقناطر. وعند خروجها قامت بكتابة كتابها الشهير “مذكرات في سجن النساء” عام 1983. ولم تكن تلك هي التجربة الوحيدة لها مع السجن، فقبل ذلك بتسع أعوام كانت متصله مع سجينة واتخذتها كملهمة لروايتها ” إمراة عند نقطة الصفر ” عام 1975.