اول قاضية في الاسلام
أول قاضية في الاسلام ، للقضاء أهمية كبيرة في المجتمع ، والحفاظ على أمنه وتقدمه ، وهو مفهوم قديم ، و وجوده بالقرب من النزاعات ، حيث يعتبر القضاء في الإسلام من أهم معايير العدالة على الإطلاق و سعت إلى تحقيقها و إدراجها في الهوية الإسلامية.حيث خلال هذه المقالة سوف نتتطرق للحديث عن اول قاضية في الإسلام .
اول قاضية في الاسلام :
لم يرد نص صريح في السنة النبوية يُذكر فيه استلام امرأة لمنصب قضاء حقيقي، و لكن هنالك بعض الروايات اتضح أن امرأة كانت قاضية بصورة مصغّرة، و هي الصحابية الجليلة الشفاء بنت عبدالله، إذ وضعها الصحابي الجليل عمر بن الخطاب على السوق وولّاها إياه، و كانت بذلك أول قاضية تحل النزاعات و إليها يحتكم الأفراد المختلفون .
رأي العلماء في ولاية المرأة للقضاء :
لطالما دعم الإسلام المرأة وأعطاها حقوقها و لكن في موضع القضاء إنقسم علماء الدين إلى قسمين و هما كالتالي :
القسم الأول و هو القسم الذي يرى بعدم جواز تولي المناصب القضائية للمرأة، وهؤلاء يعتمدون على دلالة قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ ولَّوْا أمْرَهُمُ امْرَأَةً.)[صحيح البخاري صحيح] وذلك لما جاء في قوله تعالى أيضًا: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَ..)[النساء:34]، وذلك بمعنى أن المرأة غير صالحة للولاية والقضاء، وذلك يعود لأسباب يفسرها هؤلاء الجماعة لمنحنيات عدة، أهمها العاطفة الغالبة على أمر المرأة والتي يخشى بتأثيرها على القرار، عدا عن أن الاختلاط حادث في هذا المجال بكثرة.
و القسم الثاني، و هو الذي يرى بأن الإسلام سمح للمرأة بالمشاركة في مناصب مختلفة منها القضاء، وخير دليل على ذلك هو الشفاء بنت عبدالله، كما أنهم يذهبون إلى تفسير الحديث السابق وما شابه من آيات على أنها جاءت في سياق معين وفي مناسبات محددة، من غير الواجب تعميمها .