من له الحق في التشريع
من له الحق في التشريع ؟ يتسائل العديد من الأشخاص هذا السؤال بشكل مستمر, فمنهم من يحرم شرائعهم الوضعية؛ نظراً لرؤويتهم أن الله عز وجل هو صاحب الحق في التشريع, ومنهم من يتخذ موقفاً آخرا مغايراً, كما أن هذا السؤال يعتبر من أسئلة المنهاج العلمي لدى العديد من البلدان, ومن ضمنهم المملكة العربية السعودية, وقد ورد الينا العديد من الاستفسارات حول سؤال من له الحق في التشريع, ولذلك وحرصاً منا على تفوق هؤلاء الطلاب في كافة المساقات, فإننا سوف نقوم بالإجابة على سؤال من له الحق في التشريع بشكل صحيح ونموذحي.
من له الحق في التشريع
يقول الله سبحانه وتعلى في كتابه العزيز ( إن الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون)، فهذه الاية تدل بشكل قاطع على أن الحكم يكون لله وحده, ولا يحق لغيره ان يقوم بالتشريع أو التحليل أو التحريم؛ لان العبادة في النهاية لله ولا يجب ان يشرك احدا في حكمه، وهذه احد الاراء، اما الراي الاخر فهو لبعض العلمانيين الذين ينكرون اصلا ان الحكم لله لانهم يقومون بفصل الدين عن الدولة, فمن وجهة نظرهم لا داعي ان تتدخل شريعة الله في أمور الحياة العامة، وهناك رأي اخر سنسرده اليكم, ولكن قبل ذلك نود القول إلى أن القسم الذي قال لا حكم الا لله والغى حق البشر في التشريع نسوا ان شريعة ليس لها لسانا تنطق به لتحكم بين الناس في أمورهم ومشاكلهم، فمثلا لولا البشر لما عرفنا تحريم اشياء لم تكن موجودة في عهد الرسول كتحريم الحشيش والمسكرات المصنوعة حديثا, وكان هذا قياسا على حكم الخمر، أما القسم الثاني الذي الغى اي تشريع لله يدخل الحياة الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية هؤلاء على خطأ بين وواضح, حيث إن الاسلام جاء لينظم كل الامور التي تخص حياة المسلم من كل الجوانب.
كنا وإياكم حول إجابة سؤال مساحه واسعه مغطاه بالمياه المالحه، وإذا كان لديكم أي سؤال أو استفسار حول أي موضوع أو مقرر في أي منهاج علمي أو حتى سؤال عام فيمكنكم التواصل معنا من خلال قسم التعليقات، وسنوافيكم بالرد الوافي في أسرع وقت ممكن.