من القائل مامكني فيه ربي خير
من القائل مامكني فيه ربي خير ،سوف نقدم لكم الإجابة النموذجية والقصة الكامل للإجابة عن سؤال من القائل مامكني فيه ربي خير ،حيث سنعرفكم بشخصية القائل وما قصته.
أولا لابد أن نذكر أن هذه من آيات سورة الكهف وهي الآية 95 من قوله تعالى “قال مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا”،وقد جاءت على لسان ذي القرنين .
من القائل مامكني فيه ربي خير:
جاءت هذه الكلمات على لسان ذي القرنين،وذو القرنين هو اسم شخص ورد في القرآن كملك عادل وعبد صالح لله،هو الذي بنى السد على يأجوج ومأجوج ليدفع به الأذى الذي كان يأتي منهم.
و قصة ذي القرنين كالتالي أنه بدأ التجوال بجيشه في الأرض، يدعو إلى الله، فاتجه غرباً، حتى وصل منتهى الأرض المعروفة آنذاك،وقال بعض العلماء أن سبب تسميته بذي القرنين يأتي بسبب وصوله للشرق والغرب ،حيث أن العرب يعبرون عن ذلك بقرني الشمس ،وقيل لانه كانله ظفيرتان من الشعر ،وقيل لأن له قرنان تحت عمامته .
وحسبما جاء في القرآن الكريم أن ذا القرنين هو ملك مكن الله له في الأرض وآتاه الأسباب، وكان يتجول بجيشه في الأرض يفتح البلدان، ويدعو إلى الله ،حتى إذا اتجه إلى الغرب، المكان الذي تغرب منه الشمس حسب اعتقاد الناس في ذلك الزمان ودعاهم إلى الإسلام وما إن انتهى حتى توجه إلى مشرق الأرض ، فوجدها تطلع على أناس ليس لهم ستر من الشمس، إما لعدم استعدادهم في المساكن، وذلك لزيادة همجيتهم وتوحشهم، وعدم تمدنهم، وإما لكون الشمس دائمة عندهم، وعاهم إلى الله .
قصة ما مكني فيه ربي خير :
أما قصة ما مكني فيه ربي خير ،تأتي على قصة قوم يأجوج ومأجوج من بعد ما إنتهى ذو القرنين من أهل الشرق أكمل طريقهُ حتى وصل الى قوم يعيشون بين جبلين أو سدين وبينهما فجوة ، وكانوا يتكلمون بلغة غريبة غير مفهومة وعندما وصل اليهم طلبوا من ذي القرنين المساعدة ليجعل بينهم وبين يأجوج ومأجوج سدّا مقابل من المال فوافق الملك أن يجعل بينهم سدّا .
ولكنّه لم يرضى أن يأخذ مال ،وألهم الله ذو القرنين في استخدام هندسة رائعة في بناء السد ، فقد قام بجمع الحديد ووضعها في الفتحة حتى تساوت مع قمة الجبلين وأوقد النار عليها ومن ثم سكب عليه النحاس المذاب حتى يصبح أكثر صلابة وقوّة فسدّ الفجوة ومنع الطريق عن قوم يأجوج ومأجوج .
وبناء على ماسبق تيبن أن من القائل ما مكني فيه ربي خير هو ذي القرنين .